top of page
Search

أرقام المقاطعة الإسرائيلية!


 

 

 

بدأت في شهر أكتوبر الماضي دعوات مقاطعة لشركات كبرى تدعم و تقدم التبرعات الدورية و السخية لإسرائيل أمثال ستاربكس و ماكدونالدز و بوما. و شكك وقتها البعض حول مدى إمكانية تأثير المقاطعة على إسرائيل و على هذه الشركات الكبرى. و اليوم، و بعد ما يقارب الشهرين من الدعوة إلى مقاطعة منتجات هذه الشركات، تظهر النتائج كالآتي:

ستاربكس تُغلق بعض فروعها و تنخفض قيمة أسهمها بنسبة تزيد عن العشرة بالمائة!

ماكدونالدز تخسر و تضطر إلى تسريح بعض موظفيها!

بوما أنهت عقدها مع المنتخب الإسرائيلي!

 و تأتي النتيجة النهائية: المقاطعون ١٠ – المشككون ١٠ تحت الصفر!

هذا نتاج شهرين فماذا لو كانت المقاطعة سنة أو سنتان؟ ماذا لو أصبحت المقاطعة تنازل و استغناء تام عن منتجات هذه الشركات إلى الأبد و استبدالها بمنتجات محلية الصنع أو على الأقل لا تدعم كيانات صهيونية استعمارية غاشمة!

لا تستهينوا بأثر المقاطعة الاقتصادية أبداً، و لدينا مثال الزعيم الهندي المهاتما غاندي أيام محاربته للاستعمار البريطاني للهند، عندما دعا إلى مقاطعة البضائع البريطانية و حث مواطنيه على صنع ملابسهم بأيديهم و أن يحذو حذوه في ذلك، للاستعاضة عن الملابس المستوردة من بريطانيا.

و في ستينيات القرن الماضي، كان لمقاطعة الأمريكان السود لشركة النقل المحلية في ولاية ألباما، أثر كبير في انهاء كافة سياسات التمييز العنصري بين البيض و السود في الولايات المتحدة الأمريكية.

المقاطعة الاقتصادية سلاح قوي ضد من يدعم و يرتكب الإرهاب و المجازر و الإبادة الجماعية و التطهير العرقي.

تُوجد بعض الحكومات التي تدعم إسرائيل مادياً، و لكن الشركات التجارية لن تستمر في دعم إسرائيل إذا ما استمرت في الخسارة. و لذلك أقول لكم قاطعوا و استمروا في المقاطعة! و استثمروا في وعيكم الاستهلاكي! لا تشتروا المنتجات التي تدعم الكيان الإرهابي الإسرائيلي. محصوا في كل مشترياتكم و خاصة تلك المباعة في غير الدول العربية، و تأكدوا أنها منتجات غير إسرائيلية. و تحققوا من أنها منتجات شركات لا تقدم التبرعات إلى إسرائيل (و يمكنكم معرفة ذلك عبر بحث سريع في جوجل!). و لكم أن تستبدلوا المنتجات العالمية بمنتجات محلية الصنع تدعم اقتصاد بلدكم و لا تساعد كيان صهيوني في تدمير بلد آخر!

قاطعوا و استمروا في المقاطعة! لكل منتج بديل يحتاج إلى العثور عليه فقط! و فكروا معي.. ماذا لو ٤٣٠ مليون عربي قاطع منتجات الشركات التي تدعم إسرائيل؟ ماذا لو الملياري مسلم قاطعوا هذه المنتجات؟ ماذا لو قاطع هذه المنتجات أي شخص يعتبر نفسه "انسان" لا يرضى بالظلم و القتل و التنكيل الذي يحصل في فلسطين و للفلسطينيين!

لو استمرت هذه المقاطعة في رأيي، لن تقطع الشركات علاقتها بإسرائيل فقط كما فعلت شركة بوما الألمانية، بل ستحث الشركات الكبرى حكوماتها على التدخل و إيقاف إسرائيل الإرهابية عند حدها!

 

 

جواهر آل ثاني

صحيفة الشرق


 
 
 

Recent Posts

See All
ليلة ضحك و دموع

الانسان عبارة عن كتلة مشاعر وطاقة تحتاج إلى التفريغ من حين لحين آخر. ولذلك يضحك الانسان ويغضب ويبكي ويتذمر ويتحدث مع الآخرين. أو مع نفسه!...

 
 
 
سبب نجاح العلاقات!

يتناول مسلسل (TELL ME YOU LOVE ME) العلاقات العاطفية لمجموعة من الأزواج بطريقة تحليلية لمشاكلهم اليومية والمتراكمة. و ما أعجبني في...

 
 
 
ثورة الجامعات الامريكية!

ما بدأ الأسبوع الماضي في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الامريكية هو حدث تاريخي. قام الطلاب في جامعة كولومبيا بالتظاهر والاعتصام...

 
 
 

Comments


bottom of page