top of page
Search

الحقيقة الفلسطينية





الشمس لا تُغطى بغربال، و الحقيقة كذلك. طوال العقود الماضية، كانت حقيقة ما يجري في فلسطين، و الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يُملى على مواطني الدول الغربية من قبل القنوات الإعلامية الكُبرى مثل البي بي سي و السي ان ان و الصحف الدولية مثل نيويورك تايمز و The Sunday Times و غيرهم. أما الآن، فالصور و الأخبار و الفيديوهات تنتشر على التك توك و الإنستغرام و الفيس بوك و منصة اكس (تويتر سابقاً) ليراها العالم أجمع حتى قبل أن تقع-ربما-في أيدي الاعلام التقليدي أو قبل أن يتم حذفها من قبل هذه المنصات! لا تُوجد قيود دائمة على الحقيقة مهما طال الزمن. هرمنا و نحن نقول بأن حبل الكذب قصير، أقصر من حبل البارود!

إسرائيل تخسر اليوم. لا تُقارن خسارتها بخسارة الفلسطينيين و ما يحدث اليوم في غزة و الضفة الغربية، و لكنها تخسر أمام أعين العالم و شعوبه.

شعوب العالم، تتظاهر لمواجهة العدوان الإسرائيلي ضد غزة و الفلسطينيين بالملايين. لا يُمكن انكار الصور التي يتم تناقلها في الأسابيع الماضية في لندن و باريس و نيويورك و شيكاغو و مدريد و برلين و المدن العربية من مظاهرات ضد إسرائيل و صهيونيتها.

إسرائيل و الإسرائيليون مكروهون و خائفون و مغضوب عليهم أكثر من قبل. و هنا يكمن الفرق بين من يمشي و الحق معه، و من يحاول أن يجبر غيره على تقبل الباطل منه! الفلسطيني يمشي بعزة و كرامة غير خائف من أن يقول كلمته أو أن يُصرح بأنه فلسطيني، أما الإسرائيلي-خارج إسرائيل المحتلة-لن يتوانى عن إخفاء اسرائيليته و ميوله الصهيونية! و لا غرابة في ذلك! فالإسرائيليون اليوم مكروهون حول العالم لما يفعلونه في فلسطين و للفلسطينيين!

يسأل البعض: ماذا يمكننا أن نفعل للفلسطينيين و نحن هنا و هم هناك! و أقول لهم يمكننا فعل الكثير! داوموا على الدعاء لهم. احرصوا على نشر حقيقة الإبادة الجماعية للفلسطينيين و العنف و العنصرية التي عليهم تحملها كل يوم من قبل الإسرائيليين و الاعلام المتحيز! انشروا التاريخ الفلسطيني و الإسرائيلي! لا تتوقفوا عن مشاركة الصور و الفيديوهات و الأخبار الخاصة بالفلسطينيين و حاولوا أن تصل إلى من تعرفونهم و من لا تعرفونهم! قاطعوا المنتجات الإسرائيلية أو الأعمال التجارية التي تدعم إسرائيل! تبرعوا بما يمكنكم لمنظمات الإغاثة التي توصل المساعدات لغزة و الأراضي الفلسطينية!

و أخيراً، لا تظلوا صامتين أمام هذه المجزرة التي تحدث في غزة و على الأراضي الفلسطينية! أيقظوا إنسانيتكم و لا تشيحوا بأعينكم! الباطل سيموت يوماً، أما الحق فسيبقى على طوق الحياة إلى الأبد!




جواهر آل ثاني

صحيفة الشرق

 
 
 

Recent Posts

See All
ليلة ضحك و دموع

الانسان عبارة عن كتلة مشاعر وطاقة تحتاج إلى التفريغ من حين لحين آخر. ولذلك يضحك الانسان ويغضب ويبكي ويتذمر ويتحدث مع الآخرين. أو مع نفسه!...

 
 
 
سبب نجاح العلاقات!

يتناول مسلسل (TELL ME YOU LOVE ME) العلاقات العاطفية لمجموعة من الأزواج بطريقة تحليلية لمشاكلهم اليومية والمتراكمة. و ما أعجبني في...

 
 
 
ثورة الجامعات الامريكية!

ما بدأ الأسبوع الماضي في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الامريكية هو حدث تاريخي. قام الطلاب في جامعة كولومبيا بالتظاهر والاعتصام...

 
 
 

Comments


bottom of page