جربوا الفشل!
- jawahermalthani
- Jan 10, 2024
- 2 min read
تبدأ كل سنة بالأحلام.. بالآمال.. بالتوقعات.. و يزيد الناس الحمل على فترة بداية السنة بوضعهم "قرارات السنة الجديدة". و هي أهداف يطمح المرء في تحقيقها خلال السنة الجديدة، كأن يضع أحدهم هدفاً بأن ينزل من وزنه خمسة كيلو أو أن يترقى في وظيفته أو أن يجد وظيفة أفضل أو أن يسافر الدولة الفلانية.
و هي عادة حميدة، خاصة عندما يكتبها المرء حيث تشير الأبحاث أن من يكتب أهدافه تزداد احتمالية تحقيقه لأهدافه أكثر من أولئك الذين لا يكتبون أهدافهم.
و رغم ذلك، يكتب الكثير من الناس أهدافهم كل سنة، و تمر السنة دون أن يحققوا الهدف او على الاقل ان يلتزموا به.
و توجد الكثير من الأسباب وراء عدم تحقيق الأهداف.. الكسل.. التسويف.. تغيُر الخطط والأهداف.. عدم الالتزام بالأهداف.. و السبب الأهم: الخوف!
أكثر سبب يُعرقل إنجاز الأهداف بل و تحقيق أحلام الإنسان هو الخوف! الخوف من "حجم" الهدف.. الخوف من الفشل.. الخوف من الإحباط.. الخوف من أراء الناس.. الخوف من المجتمع.. الخوف مما يأتي بعد إنجاز الهدف!
الخوف هو عدو الانسان الأبدي، الخوف قد لا يقتل الأهداف و الآمال و حسب، بل قد يوقف الانسان و يعيقه و يجعل منه شخص عاجز غير قادر على عيش حياته بجودة عالية.
و لهذا السبب، أقول لكم: اقتلوا الخوف، اركبوا السيارة و ادهسوه! فلو كان الخوف رجلاً لقتلته! فكروا معي.. لو لم يكن الخوف فاعلاً مؤثراً في أفعالنا و قرارتنا و أقوالنا.. لعشنا حياة مختلفة! فما بالكم بحال الأهداف و الاحلام؟! لو لم يكن للخوف وجود.. لحققنا أهدافنا و أحلامنا و أكثر بل و عاجلاً غير آجل! الخوف هو العقبة الأكبر أمام تحقيق الأهداف السنوية و التي نؤجلها حتى تصبح أهداف خمسية و من ثم عشرية! كله بسبب الخوف و خاصة الخوف من الفشل!
نصيحتي لكم بهذا الخصوص و في هذه السنة، أن تجربوا الفشل! عيشوا الفشل! التزموا بأهدافكم و اركضوا نحوها دون ان تنظروا الى الوراء او دون أن تلتفوا إلى من يمشي او يركض بجانبكم! لا تجعلوا اي احد او اي شيء "تخافون منه" ان يسحبكم الى الوراء! حاولوا تحقيق اهدافكم و تذكروا بانكم و ان فشلتم، فعلى الأقل، لقد حاولتم و لن تطاردكم عبارة "ماذا لو" بقية حياتكم!
جواهر آل ثاني
صحيفة الشرق
Comments