ضمير العالم الميت!
- jawahermalthani
- Nov 14, 2023
- 2 min read
مر شهر و أكثر منذ 7 أكتوبر حيث تعدت وفيات الفلسطينيين العشرة الآلاف شهيد من بينهم ما يقارب 5000 طفل. وحشية إسرائيل الصهيونية لا تفاجأني وحتى كذبهم و اصرارهم على ما يفعلون و على عدم وجود كارثة إنسانية في غزة لا يفاجئني، ما فاجئني كان ردة فعل العالم على ما يحدث و قيام بعض الدول وشعوبها بغض النظر عما تفعله إسرائيل في غزة و الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة.
في الشهر الماضي، فجرت إسرائيل المستشفيات و المساجد و الكنائس و الجامعات و مخيمات اللاجئين و البيوت و المدارس و المخابز ولم تترك مكاناً بلا بارود من شمال غزة إلى معبر رفح و حتى لبنان و سوريا و العراق و مصر التي أرسلت عليها صواريخ قالت بأنها سقطت عن طريق "الخطأ".
و لم تكتفِ إسرائيل بذلك، و طلبت من 1,100,000 إنسان يعيش في شمال غزة أن ينزح إلى جنوبها خلال ساعات معينة، حددت لهم فيها ما سمته "بالمعابر الآمنة" ومن ثم قصفت شمال غزة و المعابر في الساعات المحددة لهم!
في الشهر الماضي قطعت اسرائيل الماء و الكهرباء و الغذاء والمساعدات عن أهالي غزة الذين كانوا في الأصل محاصرين ولا يستطيعون الدخول والخروج من غزة ولا إدخال حتى عبوة مياه شرب بدون موافقة إسرائيل الصهيونية.
و الآن غزة مدمرة بالكامل تقريباً بلا ماء صالح للشرب أو الاستخدام اليومي.. بلا طعام في البقالات.. مليئة بالجرحى و الشهداء الذين يتألف نصفهم من الأطفال. و الجميع.. الجميع هناك مرعوبين بما حصل و بما يحصل و مما سيحصل! و دول العالم حتى الآن، تتساءل بينها فيما إذا كانت هناك حاجة إلى هدنة و وقف لإطلاق النار! و فيما إذا كان هناك كارثة إنسانية في غزة من عدمه! و فيما يجب فعله إزاء الفلسطينيين في غزة! و فيما إذا كان أهالي غزة مجرمين يستحقون العيش أو لا!
ولا أحد يتصرف. الجميع يقف عاجزاً أمام ضمير العالم الميت أمام كل هذا الخذلان، بغض النظر عن أعداد الشهداء و الجرحى، بغض النظر عن صور الأطفال القتلى و المرعوبين و المنهكين و الجائعين.. بغض النظر ألم و صعوبة ما يحدث أمام أعين العالم في غزة و الأراضي الفلسطينية المحتلة.. و أتسائل.. هل تبقى في العالم ذرة واحدة من الإنسانية!
جواهر آل ثاني
صحيفة الشرق
Comments