علاقة الدمى المتحركة بـ "حماس"!
- jawahermalthani
- Feb 27, 2024
- 2 min read
فاق عدد الشهداء في غزة الثماني و عشرين ألفاً نتيجة القصف الصهيوني و المصابين بلغوا أكثر من ٦٨ ألف مصاب. بلغ عدد النازحين في غزة المليون و ثماني مائة ألف نازح.
نصف مليون غزاوي يواجهون خطر المجاعة بشكل مباشر أما بقية سكان غزة فهم في خطر الوقوع تحت المجاعة في حال استمر الحال كما هو.
هذه الارقام و الوقائع تُنقل لنا بالصوت و الصورة عبر الأخبار اليومية و في الانستجرام و منصة اكس و بقية وسائل التواصل الاجتماعي. هذه الابادة الجماعية بدأت على غزة منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ بالقصف الجوي و من ثم بالاجتياح البري لشمال غزة و اجبار سكانها على النزوح لجنوبها و من ثم قصف جنوب غزة و رفح!
هذه الابادة الجماعية تُرى من الفضاء الخارجي إلا من قبل بعض الصحفيين الذين يكتبون في بعض الجرائد! و الذين يتحدثون عما يحدث اليوم في غزة و كأنها حرب بين أطراف متكافئة، فيها تصفية حسابات و فيها المستفيد و فيها الخاسر و فيها حل الدولتين-الذين يدافعون عنه بشدة-و فيها الكثير من الكلام و التحليلات و لكن الكلام الذي يحرصون على إعادته دائماً هو أن حماس هي الملومة في كل ما يحصل في غزة منذ ٧ اكتوبر!
اقول لهؤلاء هل يتساوى ما فعلته اسرائيل حتى الآن مع فعلة حماس في ٧ اكتوبر؟ هل يتساوى ما فعلته اسرائيل مع حماس التي قتلت-بزعم إسرائيل- ١٢٠٠ و احتجزت ٢٠٠ رهينة في ٧ أكتوبر؟ ماذا عن السرقة و التشريد و الدمار الذي خلفته اسرائيل في غزة؟ هل يتساوى الفعلان! ثم أين الايدي الخارجية التي تدعون بأنها تحرك حماس اليوم؟ لم لا تساعدهم؟!
و قبل أن تلوموا حماس على كل شيء، هل كانت حماس المسؤولة أيضاً عن الهجوم الاسرائيلي على غزة في ٢٠٠٨ و ٢٠١٤ و ٢٠٢١؟ هل حماس المسؤولة عما تفعله إسرائيل بشكل شبه يومي في الضفة الغربية و الأراضي الفلسطينية المحتلة من أسر و قتل للفلسطينيين؟!
ثم ماذا عن حل الدولتين الذي تلوحون به دائماً! ألم يخرج النتن ياهو و يصرح بأنه يرفض الاعتراف أو اقامة دولة فلسطينية أبداً؟! و أنه لا يؤيد حتى حل "دولة واحدة لشعبين"! كيف سيتم تطبيق حل الدولتين مادام رئيس وزرائهم يرفضها و يعمل على ابادة جماعية لشعب كامل لا يريده حتى أن يشاركه في دولته! ما هو السيناريو الذي تتخيلون وقوعه!
هؤلاء الكتاب لا أقول عنهم متصهينين، فهم بلا ولاء، و لكني أقول عنهم منافقين يظهرون الاهتمام بالقومية العربية و الدفاع عن الانسانية و حقوق الانسان في حين أنهم يخفون الخيوط التي تحركهم يمنة و شمالاً.
هؤلاء "ماريونيت" أو دمى متحركة. تمتعك في البداية و تضجرك في نهاية العرض. و لكن الحذر منهم واجب، فوظيفتهم هي دس السم في العسل!
جواهر آل ثاني
صحيفة الشرق
Comments